أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية عن فتح تحقيقات تأديبية بحق عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي، مشيرة إلى فرض عقوبات مؤقتة عليهم شملت منعهم من دخول الحرم الجامعي وتوقيفهم مؤقتًا.

وادعت إدارة الجامعة في بيان لها أن "تعطيل المهام الأكاديمية يخالف سياسات وقوانين الجامعة، وسيترتب على هذه الانتهاكات عواقب وخيمة"، لكنها لم تكشف عن تفاصيل آلية اتخاذ هذه الإجراءات.

ومن جهتها، أوضحت مجموعة "كولومبيا من أجل فلسطين" أن 80 طالبًا يواجهون حاليًا إجراءات تأديبية، معتبرة أن هذا العدد يمثل أكبر حملة عقوبات تطال طلابًا بسبب احتجاج سياسي في تاريخ الجامعة، متجاوزة كل الحالات السابقة.

وأضافت المجموعة أن الجامعة تشترط على الطلاب تقديم اعتذار حتى يُسمح لهم بالعودة، مهددة بالفصل النهائي لمن يرفض ذلك، مشيرة إلى أن بعض الطلاب يرفضون هذا الشرط.

بدورها، جددت مجموعة "حملة كولومبيا ضد الفصل العنصري" في بيان صادر بتاريخ 22 يوليو، تمسكها بمواصلة النضال وعدم التراجع، مؤكدة التزامها بالدفاع عن حرية فلسطين.

ويُذكر أن جامعة كولومبيا كانت في صدارة الجامعات الأمريكية التي شهدت احتجاجات واسعة ضد العدوان على غزة، حيث نُصبت خيام داخل الحرم الجامعي دعماً لفلسطين، واعتُقل عشرات الطلاب على إثرها.

وكانت الإدارة الأمريكية قد هددت في مارس الماضي بقطع تمويلات بحثية بمئات الملايين من الدولارات عن الجامعة، متهمة إياها بعدم التعامل بجدية مع "مزاعم معاداة السامية والتحرش ضد أفراد من المجتمع اليهودي والصهيوني".

وفي محاولة لتهدئة التوتر، تعهدت الجامعة باتخاذ خطوات لمعالجة هذه المخاوف، مؤكدة في بيان أنها "تدعم حرية التعبير، لكنها ترفض الاحتجاجات التي تعرقل الأنشطة الأكاديمية داخل الحرم".

وفي خطوة مثيرة للجدل الأسبوع الماضي، تبنت الجامعة تعريفًا موسعًا لمعاداة السامية يُعادل بين معاداة الصهيونية ومعاداة اليهود، وأعلنت إنهاء علاقتها الرسمية مع مجموعة "حملة كولومبيا ضد الفصل العنصري".

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أوقف تمويل عدد من الجامعات الأمريكية بدعوى مكافحة معاداة السامية، متهمًا إياها بعدم اتخاذ مواقف صارمة تجاه هذه الظاهرة. (İLKHA)